(التيار) تتحصل على كواليس إستقالة والي البحر الأحمر
التيار تنشر أخطر الساعات التي سبقت إستقالة والي البحر الأحمر
بور تسودان | سعيد يوسف :
في تطور لافت للأحداث المتسارعة دفع والي البحر الأحمر علي أدروب أمس الثلاثاء،باستقالته من منصبه لرئيس مجلس السيادة إستجابة لمطالب محلية تمسكت بتنحيه. فيما رجحت مصادر موثوقة تدخل جهات عليا بالدولة في القضية أجبرت أدروب على تقديم استقالته قبل الإقالة.
وفي موقع الاعتصام رصدت (التيار) تم رفع الخيام من مواقعها من أمام مقر أمانة حكومة ولاية البحر الأحمر والأماكن الأخرى المتضامنة في سواكن و سنكات والتي تؤدي إلى منطقة العقبة.
وأبدى مواطنون في مدينة بورتسودان تخوفهم من إنسياق حكومة المركز لأصوات مجموعة محددة طالبت بإقالة الوالي ورأوا أن أي وال جديد سيتم تعيينه سيخضع لإرادة تلك المجموعة مما سيضعف هيبة الدولة وسلطة الحكومة المركزية .
وتمنى الكثيرون إستمرار الوالي علي عبدالله أدروب خاصة وأنه قطع شوطاً بعيداً في معالجة أزمات الولاية المعقدة في المياه وتنظيم الأسواق وإيقاف منح الأراضي ومعالجة الصراعات القبلية بجانب عدم منح تصاديق الرخص في الأسواق والتعدي على أراضي الدولة والميادين والحدائق العامة .
وراى مراقبون أن الوالي نجح في معالجة قضية مديونيات البارجة التركية التي تمد مدينة بورتسودان بالكهرباء. كما بذل مساع حثيثة لحل مشكلة المياه عن طريق إستجلاب محطة تحلية مياه من المملكة العربية السعودية
وتوترت العلاقة بين والي البحر الأحمر علي أدروب ومجلس البجا، مطلع مايو الماضي إثر اتهام الأول بطلب العون من زعيم قبلي لتمويل مشاريع تنموية يعتقد قيادات مجلس البجا إنه مطلوب في قضايا جنائية أمام المحاكم، واعتبر المجلس خطوة الوالي السير في تنفيذ مسار الشرق كما أن الخطوة ستسهم في إعادة الصراعات القبلية ، وتسلم الوالي من الزعيم القبلي مبلغ (6) مليارات جنيه لدعم مشاريع المياه بولاية البحر الأحمر
وقال أمين عام حكومة الولاية فتح الله أحمد الحاج في تنوير صحفي محدود “إن علي أدروب قدم إستقالته لرئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان بواسطة وزيرة الحكم الاتحادي بثينة دينار”
وشهدت بور تسودان الإثنين الماضي توتراً عقب تحركات حكومية لفض الاعتصام قبل أن تتراجع عن الخطوة بعد تدخلات من ناظر البجا محمد الأمين ترك وقيادات عسكرية رفيعة.
وفي الأثناء أعلن المجلس الأعلى لنظارات البجا و العموديات المستقلة في تعميم صحفي شروعه في رفع اعتصام رئاسة حكومة الولاية وكل الاعتصامات في شرق السودان بعد تأكيد استقالة علي أدروب.
وواجه المجلس انقسامات في المواقف بين قادته حيث يرفض رئيسه محمد الأمين ترك التصعيد ضد الحكومة بالعودة للإغلاق مجدداً، بينما تتمسك قيادات أخرى بينها عبد الله أوبشار بالضغط على الحكومة بإغلاق المرافق الحيوية لحملها على الاستجابة للمطالب المرفوعة من مجلس البجا.