أكتب معنا
آراء ومقالاتتقارير وتحقيقات

ظاهرة إطلاق النار في الأفراح

لا تطلق فرحتك لتقتل فرحة غيرك

بورتسودان | أماني إدريس عبد الله :

لا يقتصر وجود ظاهرة إطلاق الاعيرة الناريه في الافراح في السودان فحسب بل نجدها في كثير من الدول العربيه كالعراق ومصر،ولكنها انتشرت بشدة في الآونة الاخيرة نسبة لسهولة الحصول علي السلاح وشراءه بمنتهي البساطة.

يتباهي الكثيرون بإطلاق النار في المناسبات والافراح بالرغم من خطورتها وتأثيرها السلبي علي الحضور مسببا ترويع وانزعاج شديدين من شأنها ايضا ان تتسبب في ازهاق أرواح برئية،كما حدث في العديد من مناسبات الزواج مثل ما حدث قبل فترة في احدي قري الدامر بولاية نهر النيل كان سببا في وفاة العريس بعد انتهاء مراسم عقد القران عندما قام احدي أقرباء العريس بإطلاق رصاصة تعبيرا عن سعادته سرعان ماتحول الي حالة من الحزن والسواد ساد المدينة بأكملها. وتحول مهنئين صيوان الفرح الي معزيين بسرداق العزاء ، حالة من الصدمة والحزن الشديدين ساد الجميع.

وقد انتشرت تلك الظاهرة السلبية بدافع الوجاهة وتقديم العروض ولفت الانظار،ويكمن السبب الاخر في ان من يطلق النار هو أكثرهم فرحا وسعادة بالمناسبه السعيدة ،ولكنه في حقيقة الأمر سببا في ترويع واخافة واذي الناس ، الشي الذي نهي عنه اسلامنا الحنيف ..قال النبي الحبيب صل الله عليه وسلم ( لايحل لمسلم ان يروع مسلما) التسبب في ازهاق أرواح يعد من قبيل جريمة القتل الخطأ الذي فيه كثير من الاستهتار والاستهانة والتعامل مع أرواح الناس برخص.

والقضاء علي هذة الظاهرة السلبية مسؤلية مشتركة بين الجميع المواطن والحكومة بعدم منح رخصة لحمل السلاح لأي شخص،ومنع حمله في الأماكن العامة والمناسبات الخاصة .وترسيخ مفهوم ان السلاح يحمل من أجل حماية الدين والوطن ،ليس من أجل التباهي والعبث به في المناسبات والافراح وانه إتلاف للمال دون فائدة.

يجب أن توضع قوانين رادعة لمن يقوم بذلك العبث المميت الذي اغتال الكثيرين ومازال مستمرا. محولا الافراح الي حزن وندم وحسرة لا ينتهي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خدماتنا
زر الذهاب إلى الأعلى