أكتب معنا
آراء ومقالاتالأخبار

سوار يكتب…العودة بخُفي حُنين

ما رشح من أنباء حتى الآن أفاد بأن وفد دويلة الشر المصطنعة الطارئة على التأريخ الذي ذهب إلى واشنطن مصطحباً معه وفد المليشيا و ذراعها السياسي رديفاً على نفس الطائرة عاد (بخُفي حُنين) دون أن ينجح فى إجراء أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع الوفد السوداني !!

في الغالب و حسب ظني فإن وفد الحكومة السودانية الذي ترأسه وزير الخارجية ذهب إلى واشنطن برؤية واضحة و محددة تقوم على المبادئ و الموجهات الآتية :
ـ الرفض القاطع لأي ضغوط أو إملاءات خارجية مهما كانت !!
ـ إطلاع الجانب الأمريكي على جميع الأدلة و الوثائق التي تثبت تورط الإمارات في الحرب !!
ـ القبول بشرط إبعاد الإمارات من عضوية الرباعية باعتبارها طرفاً في الحرب ليتسنى للحكومة السودانية أن تتعامل بإيجابية مع مقترحاتها !!
ـ الحكومة السودانية قدمت جميع التسهيلات المطلوبة لتحسين الأوضاع الإنسانية في المناطق المتأثرة بالحرب و في عموم البلاد بناءً على مسئولياتها و إستجابةً لطلب الأمين العام للأمم المتحدة ، و لكن المليشيا ظلت على الدوام تعرقل وصول المساعدات إلى المناطق التي تحاصرها في دارفور و كردفان بل و تستولي عليها كما أثبتت ذلك تقارير الوكالات الأممية و المنظمات الدولية !!
ـ لا تفاوض مع المليشيا إلا بعد أن تنهي تمردها و تضع سلاحها !!

و في الجانب الآخر فإن وفد (الإمارات/المليشيا) ذهب إلى واشنطن و هو يستند على تأثير التصعيد الأخير للمليشيا من خلال إستهدافها للمرافق الخدمية و المنشئات العامة في عدد من المدن بالمسيرات ، و هجومها على مدينة بارا بالأمس ظناً منه بأن ذلك سيضع الوفد الحكومي تحت الضغط ليقبل بالتفاوض و هذا ما لم و لن يحدث ، فالجيش و من خلفه الشعب السوداني العظيم لم يقبل بالتفاوض تحت الضغط عندما كانت المليشيا تسيطر على معظم أنحاء العاصمة و تنتشر في غالبية ولايات البلاد فكيف له أن يتفاوض و المليشيا مطاردة في أطراف كردفان و دارفور و لم يتبق إلا القليل لهزيمتها بشكل نهائي بإذن الله !!

على حكومتنا ألا تستجيب أو تخضع لأي إبتزاز أو ضغوط و إملاءات خارجية فهي مسنودة بشعب عظيم قدم كل التضحيات من أجل التخلص من سرطان مليشيا الجنجويد الإماراتية المجرمة الإرهابية و ذراعها السياسي لذلك فهو يرفض اي ترتيبات أو تسويات تعيد الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل الحرب !!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خدماتنا
زر الذهاب إلى الأعلى