أكتب معنا
آراء ومقالاتالأخبار

المستقبل للإصلاح والتنمية تعلق على ورقة الميثاق الوطني

متابعات _ بورتسودان اليوم

أصدرت حركة المستقبل للإصلاح والتنمية اليوم الخميس بياناً بشأن اجتماع بعض القوى السياسية يوم الثلاثاء ٨ مايو بمدينة القاهرة، وما توافقوا عليه ووقعوا عليه في ورقة الميثاق الوطني.

و اوضحت الحركة من خلال البيان أنهم وبعد الدراسة والإطلاع على الميثاق الوطني وبمتابعة مجريات الاجتماع في القاهرة فإنهم يؤكدون على عدة نقاط أولها الترحيب بكل اجتماع للقوى السياسية التي عرفت بموقفها الوطني ، وتحية الروح التوافقية الطيبة التي اتسم بها الاجتماع.

و أكدت في البيان أن الحل يجب أن يقوم على الإرادة الوطنية على أن يكون داخل السودان ومع الشعب السوداني في أرض الوطن.

و تحفظ البيان على بعض النقاط التي حملتها ورقة الميثاق الوطني وقدمت فيها الحركة بعض الملاحظات الجوهرية منها أنه لا يمكن مخاطبة واقع الحرب بذات منهجية وطريقة ما قبل الخامس عشر من أبريل؛ فالإسراع والتعجل البائن الذي لمسناه في اجتماع القاهرة نحو مخاطبة مهام المرحلة الانتقالية وطبيعة السلطة فيها ومستوياتها ونظام الحكم وغيرها من التفاصيل لا يمكن أن يتم مالم تتوقف الحرب، ولا يُعقل استخدام اللغة القديمة في هذه المرحلة الجديدة وكأن الحرب لم تقم من الأساس!

كما لا يجب تعقيد الحلول السياسية وتحويلها لمداخل دستورية ومجادلات فقهية في هذه المرحلة، المطلوب حاليا توافقًا عريضًا واضحًا داعمًا لمؤسسات الدولة ضد التمرد وتبني رؤية تخاطب واقع الحرب وترسيخ تكتل سياسي منظم وقوي وفاعل واستراتيجي.

وقال البيان ان الحركة اقترحت دوما مخاطبة واقع الحرب مصطفين مع قواتنا المسلحة السودانية والمقاومة الشعبية، مؤكدين لسيادة البلاد ولكرامتها، وساعين لوقف الاعتداء على السودان، وبالتالي يجب أن تُبنى الرؤى التوافقية حاليا لمخاطبة واقع الحرب وتحديات ما بعدها، والتحضير الأولي للحوار (السوداني – السوداني) بدون إقحام قضاياه في هذه المرحلة كما حدث في اجتماع القاهرة وإلا لما كان للحوار معنى من الأساس.

وأشار البيان الى ضرورة تحلى القوى السياسية بالصبر والنفس الطويل والنشاط الدائب والحوار المستمر، بدون تكرار لحالات التحالفات والاجتماعات وتوليد المسميات الجديدة من حين إلى آخر واصفةً ذلك بنقطة ضعف سيملأها التدخل الخارجي كيفما كان مصدره مدفوعا بأجندته مستغلا هشاشة وضعف القوى السياسية وتنازعها الدائم.

و أكد البيان أن الحركة ستعمل مع كل القوى السياسية الوطنية من أجل تعزيز شروط السياسة الوطنية داخل السودان، وترقيتها فكريا وتنظيميا بعيدا عن التنافس السلطوي والطموح الشخصي، وننظر لكل اجتماعات القوى السياسية بروح إيجابية؛ لكننا نذكر الملاحظات والاختلافات من أجل تطوير العمل الوطني مؤكداً بأن الفيصل النهائي هو رأي الشعب السوداني بكل فئاته التي قدمت ولا زالت تقدم الكثير في سبيل سيادة الوطن وكرامته، وهذا ما يجب أن تكون القوى السياسية بقدره مترجمة للتطلعات العظيمة والتاريخية للشعب السوداني الكريم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خدماتنا
زر الذهاب إلى الأعلى