مركز دراسات و أبحاث القرن الأفريقي : دعوة لتجمع إقليمي يحمي أمن البحر الأحمر
مركز دراسات و أبحاث القرن الأفريقي يعزز الحوار حول التحديات الأمنية في البحر الأحمر

شهدت مدينة بورتسودان ؛ الثلاثاء ، انعقاد ورشة عمل نوعية نظمها مركز دراسات وأبحاث القرن الأفريقي بعنوان : ” الأمن الإقليمي في منطقة البحر الأحمر في ضوء التغيرات الراهنة “.
و جاءت الورشة في ظل ما تشهده المنطقة من تحديات إستراتيجية متصاعدة ، وسط اهتمام محلي و إقليمي بضرورة حماية أمن البحر الأحمر و تعزيز الاستقرار في القرن الأفريقي.
و تناولت الورشة التي جمعت نخبة من الأكاديميين و الخبراء الإستشارين من داخل و خارج السودان عدة قضايا محورية ، حيث ناقشت الجلسات موضوعات مثل التعاون الإقليمي و الدولي، و الأبعاد الاقتصادية و اللوجستية ، ودور القوى الدولية في القرن الأفريقي ، و قد قدّمت أوراق العمل تحليلات معمقة حول سبل تعزيز الأمن و الاستقرار في المنطقة .
و أكدت مدير المركز الدكتورة / فاطمة العاقب في كلمتها أن المركز يولي اهتماماً خاصاً بالقضايا المشتركة بين دول القرن الأفريقي في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية، مشيرة إلى إستمرار عقد الورش و الجلسات الحوارية التي تسهم في تطوير المنطقة و تعزيز التعاون بين دولها.
و خرجت الورشة بعدد مهم من التوصيات ، أبرزها ضرورة التعاون للحفاظ على أمن البحر الأحمر و معالجة التهديدات الأمنية لضمان استقرار الاستثمار و حركة التجارة العالمية ، كما أوصى المشاركون بالسعي لتكوين جسم تجمع دولي لحوض البحر الأحمر والقرن الأفريقي والاتفاق على أطر قانونية تستهدف تحقيق التكامل الاستراتيجي بين دول المنطقة.
و أكدت التوصيات على الدور الجغرافي المحوري للسودان و قدرته على قيادة مبادرات الدبلوماسية و الوساطة لإنشاء هذا التجمع الإقليمي .
و أشاد المشاركون بمستوى التنظيم والموضوعية التي اتسمت بها أعمال الورشة ، معربين عن تطلعهم لمزيد من التعاون العلمي و المهني الذي يخدم إستقرار و تنمية منطقة القرن الأفريقي .
و يُعد مركز دراسات و أبحاث القرن الأفريقي مركز مستقل يُعنى بدراسة قضايا إقليم القرن الأفريقي ، ويهدف إلى تعزيز البحث العلمي الواقعي والمعرفي، و العمل على تقديم رؤى استراتيجية تساهم في تحقيق التكامل و التنمية في المنطقة ، و يسعى المركز إلى أن يكون منصة أكاديمية و علمية رائدة ، تساهم في فهم التحديات و الفرص التي تواجه دول القرن الأفريقي.