إبني يحق لي اليوم أن أطلق العنان لدموعي
يحق لي اليوم أن أطلق العنان لدموعي لتجري كالنهر فرحاً عسى ولعلها تعوض إبني فخرى وتاج راسي عن تلك الظروف التي عاشها و هو يتأهب للجلوس لختام مرحلة من حياته الأكاديمية و كيف قاوم تلك الأمواج التي حاصرته في وقت كان أحوج ان يكون في شاطئ البحر يستمتع بالنسيم العليل وهمه أن يستذكر دروسه ..
إبني …..
اليوم ذدتني ثقة فيك واجبرتني على الإعتراف علناً كيف أنك تفوقت على الظروف الصحية لوالدك وهو يتعرض لحادث أجبره على التقصير في حقك وحق اخوتك.
إبني ….
مازلت أذكر تلك النظره الحزينه المملوءه بالقوة و الصبر على الابتلاء حينما تعرضت للطرد بسبب عجزي عن سداد مستحقاتك الدراسية وكان ردك بكل ثقه ..
( ما مشكلة يا بابا الدرس ذاته ما ضروري لو راجعت لي انت الانجليزي و مع ماما براجع باقي المواد واسمع ليك حاجات الحفظ والأمور بتظبط )
وفعلاً كنت قدر التحدي وامورك ظبطت ..
إبني ….
كثيرا ما سمعت ان الظروف هي الدافع الأقوى للنجاح ولكنك اليوم علمتني معنى الكفاح …
علمتني معنى الحياة ….
اطعمتني طعم النضال …
اذقتني حلاوة النجاح …
اليوم دفعتني لاطلق العنان لنفسي معترفاً بعجزي بتوفير المناخ المناسب …
معترفاً ومقراً بقوتك وبلوغ عمر الرجوله بعقلك قبل سنك .
إبني …
اسأل الله أن يديم عليك نعمة النجاح والتفوق مقرونه بالصحة والعافية والسلامة وان يمتعك بمزيد من القوه و الثقة بالنفس و زي ما بقولن حبوباتنا ربنا يعلي مراتبك كمان و كمان .
