بيان من حركة المستقبل بمناسبة اليوم العالمي للمعلم 5 أكتوبر

في هذا اليوم الذي يحتفي فيه العالم بالمعلم ويكرم رسالته السامية ، يقف معلمو ومعلمات السودان على خط الصمود الأول، لا بين جدران الفصول فقط ، بل في قلب معركة البقاء من أجل إنقاذ ما تبقّى من التعليم والوطن.
يأتي يوم المعلم هذا العام والسودان يرزح تحت حربٍ طاحنة أحرقت الأخضر واليابس، وامتد أثرها ليصيب التعليم في مقتل: آلاف المدارس أُغلقت أو دُمّرت، مئات الآلاف من الطلاب تشرّدوا، ومعلمون فقدوا أرواحهم أو نزحوا بحثًا عن الأمان .
و رغم ذلك ، يواصل المعلم السوداني أداء رسالته في الخيام و الملاجئ و تحت الأشجار وفي المناطق التي تحررت، حاملاً الكتاب بدلاً عن السلاح ، و العلم بدلاً عن اليأس.
إننا في هذا اليوم نؤكد أن إحياء العملية التعليمية هو جوهر بقاء الوطن، وأن حماية المعلم ودعمه واجب وطني وإنساني لا يحتمل التأجيل ، كما نناشد المجتمع الدولي والمنظمات التربوية والإنسانية تقديم الدعم اللازم لإعادة تشغيل المدارس وضمان بيئة تعليمية آمنة لكل طفل و طفلة في السودان.
تحيةً و إجلالاً لكل معلم ومعلمة حملوا مشعل العلم وسط الظلام ، وظلّوا رمزاً للثبات والأمل رغم الجراح.
قطاع التعليم العام
حركة المستقبل للإصلاح و التنمية