مع جيشنا البطل .. في عيده السبعين
كتب : شائق التيكل
بعد أيام قلائل يحتفل جيشنا البطل بعيده السبعين فتختلط دموع الفرح بالذكرى العظيمة بدموع الحزن على الشهداء و الضحايا في دروب الكفاح المديد زودا عن حياض الوطن وحفاظا على أرواح المواطنين وممتلكاتهم.. و حماية لسيادة الدولة العتيدة.
إذا كانت الأحزاب السياسية تباهي بتاريخها ومواقفها، فإن القوات المسلحة السودانية تباهي بدماء عزيزة روت بها تراب الوطن الطاهر على إمتداد تاريخ البلاد.. وإذا كانت مؤسسات الدولة المدنية ترفع سجلا ناصعا من التطوير و التأهيل و التوسع و التفاني خدمة للمواطن ، فإن القوات المسلحة ترفع كتابها بيمينها ناصع الصفحات مؤتلقا بالتضحيات الجسام و خوض الصعاب في كل أصقاع البلاد شرقها وغربها شمالها وجنوبها ووسطها .. عامراً بالصدق و الإخلاص و التجرد من كل ولاء إلا الولاء للوطن .
فقد ظلت القوات المسلحة السودانية درعا واقيا ضد كيد الأعداء ومحاولاتهم لتفتيت الوطن متمثلة نشيدها الرصين :
واجب الأوطان داعينا
لندأب ليل نهار نعمل
ونبذل كل مساعينا
وظل كيان الجيش أنموذجاً لتنوع السودان بكافة أعراقه و أجناسه و ألوانه و ثقافاته و تقاليده ، تتوحد فيها قلوب الجميع تجرداً من أجل وطن واحد إسمه السودان.
التحية والتجلة لجيشنا العظيم قيادة وضباطا وجنودا.. الرحمة والمغفرة لمن مضوا منهم شهداء وعاجل الشفاء لجرحاهم
وسيظل الشعب السوداني بكل مكوناته و فصائله صفاً واحداً مع جيشه ضد أعداء الداخل والخارج حتى يتحقق النصر القريب بإذن الله