الخارجية السودانية تجدد الاتهامات لتشاد بتورطها في الحرب
متابعات _ بورتسودان اليوم
جددت وزارة الخارجية السودانية في تصريحات صحفية السبت، الإتهامات لدولة تشاد المجاورة بدعم قوات الدعم السريع، فضلًا عن السماح لمن وصفتها الخارجية السودانية بـ”القوى الإقليمية” بتزويد الدعم السريع بالعتاد والمعدات عبر الأراضي التشادية التي تحد السودان من اتجاه الغرب.
و انتقد وزير الخارجية المكلف، السفير حسين عوض علي،تصريحات صحفية لوزير الخارجية التشادي نفى فيها وجود أي دور تشادي في الحرب السودانية.
ولفت حسين إلى إدانة قيادات تشادية و دور الحكومة التشادية في الحرب السودانية، وقال إن تشاد قامت بفتح أراضيها ومطاراتها لإمدادات السلاح لقوات الدعم السريع، وذلك “لحساب قوى إقليمية ودولية تطمع في موارد أفريقيا”، بحسب تعبيره.
وأعلن أن تشاد خصصت مطاري أم جرس وأبشي لاستقبال الرحلات الجوية التي تنقل الأسلحة والعتاد العسكري لقوات الدعم السريع من دولة الإمارات، حيث بلغت هذه الرحلات حتى الآن أكثر من (400) رحلة، قالت وزارة الخارجية إنه قد “رصدتها الأجهزة الوطنية والدولية المتخصصة، بتفاصيل الطائرات الناقلة والمسارات التي اتخذتها، وتواريخ وصولها وتفريغها، معززة بصور الأقمار الصناعية”.
وقال إن السلطات التشادية تسمح بدخول الممتلكات المنهوبة من المواطنين السودانيين والإتجار فيها علنًا في تشاد. وأضاف: “محاولة الوزير التشادي إنكار حقيقة ساطعة يعلمها كل العالم لا جدوى منها. فالدعم التشادي للمليشيا الإرهابية أوضح من شمس النهار”.
و تقول الخارجية السودانية إن “مرتزقة تشاديين” يقاتلون في صفوف قوات الدعم السريع، كما إن السلطات التشادية -بحسب الخارجية السودانية- تسمح بدخول المرتزقة من دول أخرى إلى السودان عبر أراضيها.
وأضاف وزير الخارجية السوداني: “المؤسف أن الحكومة التشادية الحالية ارتهنت نفسها للقوى الخارجية التي تسببت من قبل في نشر الدمار والقتل وعدم الاستقرار في دول عديدة بالمنطقة، وذلك لمصالح ذاتية ضيقة لبعض المسؤولين التشاديين، في تنكر للعلاقات التاريخية الاجتماعية القوية بين الشعبين الشقيقين، ولمبادئ حسن الجوار وميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي”، حد قوله.
وختم الوزير المكلف تصريحه بمطالبة حكومة تشاد بالتوقف عن تغذية الحرب والانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع، قائلًا إن ذلك من أجل مصلحة شعبها أولًا، والاستقرار الإقليمي ثانيًا. وزاد: “لأن عداء الشعب السوداني والمساعدة على استباحة دمائه وأعراضه ومَمتلكاته كلفتها عالية جدًا. ومن يشعل النار في السودان لن يكون بمنأى عنها”.