مجمع الفقه الإسلامي السوداني يصدر بيان يحذر عبره من خطورة سد النهضة الإثيوبي
اصدر مجمع الفقه الإسلامي السوداني بيان حذر فيه من خطورة سد النهضة الإثيوبي ،،
نص البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
مجمع الفقه الإسلامي
بيان عن سد النهضة الإثيوبي
1ذو القعدة 1443 1/6/2022
إن من مهام مجمع الفقه الإسلامي العمل على تحقيق مقاصد الشرع الإسلامي في حياة الناس درءاً للمفسدة عنهم وجلباً للمصلحة لهم. ومن ذلك حثهم على كل جهد يرمي إلى توظيف الطاقات الطبيعية وتسخيرها من أجل تقدم الإنسان ونهضة الشعوب .
ومجمع الفقه الإسلامي في السودان استمع لعدد من المختصين والخبراء في مجالات الهندسة والمياه وعلوم الأرض والبيئة والفيزياء والقانون ومن خلال الاستماع أبدى الخبراء عدداً من المحاذير حول سد النهضة نذكر منها:-
1- سد النقص في الطاقة لا يحتاج لسد بهذه الضخامة مما يدلل على أن هناك هدفاً آخر خفياً قد يلحق الضر بالإنسان السوداني.
2- تظل إمكانية انهيار السد قائمة لأن هنالك سدوداً في العالم سبق وأن انهارت بعد تشييدها بأعمار متفاوتة.
3- يمكن أن يتعرض السد لخلل في منظومة البرامج الإلكترونية التي تشغله عن طريق الخطأ أو بعمل تخريبي أو عن قصد.
4- موقع السد الحالي قد لا يلبي الاشتراطات والمحاذير الجيولوجية من حيث تضاريس الأرض وبُعده الآمن عن مناطق الزلازل ومن الانزلاقات الأرضية وغيرها مما يجعل فرضية انهياره قائمة ولو بعد عقود أو قرون من الزمان .
5- إن حجم الماء الضخم خلف الخزان سيؤثر بثقله الهائل على التكوين الجيولوجي ما يُنذر بتشققات أرضية تحت قاعدة السد وفي محيطه ، وهذه المساحة المائية الواسعة خلفه قد تؤثر كذلك على التغيير المناخي في المنطقة وما يتبع هذا من أضرار على إنسان السودان.
6- طاقة الاندفاع الكبيرة للماء تؤثر على جلب الطمي وتراكمه على سدي الروصيرص وسنار مما قد يعيق تشغيلهما . وقد يتسبب السد في حدوث فيضانات يصعب التحكم فيها ويؤدي إلى أضرار اقتصادية وأضرار على الكيانات السكانية على ضفتي النهر.
7- يمكن لجهة خارجية معادية ( ربما بغير إرادة أثيوبيا ) أن تقوم بعمل تخريبي بفتح أبواب السد أو بتفجير عال الطاقة من أسفله ، مما يؤدي إلى خطر كارثي ودمار ماحق وطوفان عارم على السودان .
هذا وبعد أن تداول مجمع الفقه الإسلامي رأى أن كل ما ورد أعلاه من مخاطر فرضيات محتملة الحدوث مما يجعل السودان مستهدفاً في أمنه وحياة شعبه بل في ذات وجوده وبهذا فإن المجمع يدعو القائمين على الأمر في حكومة السودان إلى الأتي:
أ. الشروع والبدء في عمل وقائي لكل المهددات الضارة المحتملة الناتجة عن بناء السد.
ب. العمل على أن تلتزم أثيوبيا بجبر أي ضرر يقع علي السودان من انهيار السد أو بسبب خلل فني أو إداري في تشغيله أو طبيعي ، مع توفير ضامن لالتزام أثيوبيا .
ج. العمل على توعية المجتمع السوداني بحجم المخاطر والأضرار التي يجلبها بناء سد النهضة للسودان .
د. العمل على أن يكون مشروع درء المضار من اختصاص الدولة لا يتغير ولا يهمل ولا يتراخى فيه بتغير الحكومات .
والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل
د.عبد الرحيم آدم محمد
رئيس المجمع