الكتلة الديمقراطية تبحث قضايا الحرب والسلام وتؤكد دعمها للتحول المدني
اللجنة السياسية للكتلة الديمقراطية تبحث في بورتسودان قضايا الحرب والسلام وتؤكد دعمها للتحول المدني
عقدت اللجنة السياسية للكتلة الديمقراطية اجتماعًا مهمًا في مدينة بورتسودان برئاسة القائد مني أركو مناوي، وافتتحه الدكتور جبريل إبراهيم، نائب رئيس الكتلة، بحضور ممثلين عن تنظيمات الكتلة المختلفة. ناقش الاجتماع تطورات المشهد السياسي الراهن، وأوضاع البلاد الإنسانية، وسُبل تشكيل مجلس الوزراء، وتعزيز جهود السلام والتحول الديمقراطي في السودان.
في مستهل مخرجاته، حيّت اللجنة القوات المسلحة السودانية، والقوة المشتركة، والتشكيلات المساندة بمناسبة الانتصارات التي تحققت على جبهات القتال المختلفة، و أشادت بصمود مدن الفاشر وبأبُنوس و كادوقلي و الدلنج في وجه العدوان.
كما أدان الاجتماع بشدة الحصار الجائر الذي تفرضه مليشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر لأكثر من عام، ومنعها لوصول الغذاء والدواء و الاحتياجات الأساسية، وندد بصمت المجتمع الدولي تجاه هذه الانتهاكات.
و انتقدت الكتلة الموقف السلبي لبعض التدخلات الدولية، و اعتبرت أن تلك التدخلات ساهمت في إشعال الحرب. و أكدت اللجنة أن خارطة الطريق للحل في السودان يجب أن تُصنع بإرادة وطنية خالصة، وبقيادة القوى السياسية و المجتمعية السودانية، وبما يستوعب تعقيدات الواقع المحلي، مع ضرورة تعريف الصراع بوصفه تمردًا من مليشيا الدعم السريع ضد الدولة السودانية.
و رحّب الاجتماع بتصريح وزير الخارجية الأمريكي حول السودان، وأشاد بجهود مصر والمملكة العربية السعودية و الولايات المتحدة في سبيل إنهاء الأزمة. وفي ذات الوقت، جددت اللجنة موقفها الواضح بأن الإمارات لا تصلح لأن تكون وسيطًا في هذه المرحلة.
و أعادت اللجنة التأكيد على أهمية دور دول الجوار، مثمنة مواقف مصر والسعودية وإريتريا في دعم وحدة وسيادة السودان، وإيواء السودانيين وتقديم المساعدات الإنسانية لتخفيف معاناتهم.
كما ناقشت اللجنة جهود رئيس الوزراء بشأن تشكيل الحكومة الجديدة، وأكدت دعمها الكامل له، متمسكة بضرورة استكمال مسار التحول المدني الديمقراطي من خلال توافق وطني شامل نابع من حوار سوداني-سوداني لا يستثني أحدًا، يُتفق فيه على الإجراءات والآليات ومكان الانعقاد والتمويل والمواضيع المطروحة.
و أعلنت اللجنة استمرار انعقاد جلساتها للوصول إلى رؤية متكاملة حول تحقيق السلام المستدام، سيتم طرحها لاحقًا على كافة أطياف الشعب السوداني.
