جنيف بضمان جدة !
جنيف بضمان جدة !
بقلم بكري المدنى
قبل أي حديث عن مصير إتفاق إعلان مبادئ جدة في ١١ مايو لابد من الإشادة بفريق التفاوض الحكومى والذي لف حبل هذا الإتفاق على عنق المليشيا بإحكام حيث لا فكاك !!
توقيع المليشيا لإعلان جدة فيه إقرار منها بالجريمة وإدانة لها لن تسقط مع الأيام !!
لا تستطيع جهة مهما كانت أن تدعو لتجاوز إتفاق جدة وذلك لأنه مخصص لخروج مسلحي المليشيا من بيوت المدنيين ومن الأعيان المدنية
مع تهرب المليشيا من تنفيذ الاتفاق يبقى التفكير في اقتيادها بحبله الملفوف بإحكام حول عنقها نحو ما يحقق السلام لشعب السودان ويضيف الى حبل العنق ربط حبال أخرى على الأطراف تثبت جسد المليشيا كاملا للذبح*
تحتاج الحكومة الى تعهد من الوسطاء وعرض آلية واضحة لتنفيذ جدة مع انطلاق أي مفاوضات جديدة في جنيف أو أي جهة كانت مع الإلتزام بخروج /إخراج المليشيا من البيوت والأعيان المدنية بإنتهاء جلسات التفاوض والتوقيع على إتفاق جديد
المفاوضات القادمة نفسها-جنيف أو غيرها- يجب أن تحصر في ذات قضايا منبر جدة وهي الشأن الأمنى والإنساني وان تنتهي الجلسات بجداول واضحة لتفكيك قوات مليشيا الدعم السريع
الحكومة -الجيش- تكون ملزمة بتنفيذ الإتفاق الجديد -قل جنيف- فقط بضمان تنفيذ اتفاق جدة
أعلاه تكون الحكومة قدمت تنازل بتأجيل تنفيذ إتفاق جدة حتى الإتفاق الجديد-جنيف أو غيرها- وتكون المليشيا قد ضمنت التوقيع على إتفاق شامل وخروج آمن لقواتها من البيوت والأحياء السكنية