(كباشي في سنار) … نجضت ..!
بقلم : إبراهيم عربي
قلنا أن الجيش يستخدم تكتيكا جديدا ليس لطرد المليشيا من جبل موية فحسب والتي إكتملت في وقتها ، بل لسحب المزيد من مليشيا آل دقلو المتمردة من الخرطوم والجزيرة وغيرها بمرتزقتها من النوير والحبش وشتات غرب أفريقيا لأرض جبل موية ، ولذلك كانت الخطة تحديد العناصر وتحركاتها وتحديد أرض المعركة وتوقيتها ، وبالتالي سيكتب التاريخ أن جبل موية كانت (أرض الميعاد) لنهاية المليشيا كذراع لغزو أجنبي يستهدف الوطن أرضا وشعبا وقالها كباشي من قبل الإقامة إنتهت ..!.
المراقب يلحظ رعب المليشيا وعويلها من تحركات الجنرال شمس الدين كباشي نائب القائد العام للقوات المسلحة (كبش حديد) وقد فاجأها مرتديا لامة الحرب مقاتلا مع جنوده ، فجاء سنار قادما إليها من النيل الأبيض التي أعدت عدتها برا وجوا ، فكانت زيارة كباشي ضربة قاضية للتمرد في هذا التوفيت حيث جاءها كباشي ليشرف بنفسه علي الترتيبات التي إكتملت لحسم التمرد نهائيا ..!.
مثلما فاجأ الرجل أهل سنار أمس الأربعاء متجولا في طرقات المدينة متفقدا الأوضاع ومحيا إياهم لوقفتهم و صمودهم و تمسكهم بأرضهم وثباتهم صفا واحدا مع القوات المسلحة ، فاندفع نحوه أهل سنار مصافحين له و هم يهتفون (شعب واحد جيش واحد ..!) .
بلاشك إن زيارة كباشي لسنار في هذا التوقيت رسالة للبعاتي حميدتي ولشقيقه عبد الرحيم ولكل قيادات الدعم السريع التي ولت الدبر فهربت وتركت هؤلاء العملاء الشفشافة عبدة الدرهم والدولار يواجهون مصيرا فانيا أمام خطة وترسانة وتعزيزات القوات المسلحة ، التي قطع كباشي بجاهزيتها لصد أي محاولات لزعزعة الأمن و الإستقرار، وقال إنهم عازمون على إفشال كل المخططات الرامية لتدمير السودان ..!.
و بالتالي أجهضت زيارة كباشي خطة المليشيا ومحاولاتها للنيل من سنار وتهجير أهلها ، تماما كما قطعت دابر الشائعات والإدعاءات ودحضت الإفتراءات التي ظلت تطلقها غرف المليشيا المتمردة تدعي فرض سيطرة قواتها علي سنار ، فكانت بلاشك رسالة قوية للمليشيا الإرهابية و المندسين والطابور الخامس ..!.
في تقديري أن أحداث جبل موية كشفت عن النشاط السالب و الهدام لإعلام المليشيا ، كما كشف النشاط الكبير للطابور الخامس والخلايا النائمة التي ظلت تعشعش داخل سنار الولاية والمدينة وبالطبع يمثل ذلك تحديا كبيرا أمام حكومة الولاية بأجهزتها الأمنية المختلفة ومجتمع سنار خاصة لكشفهم وبل القبض عليهم عناصر هدامة قبل فوات الأوان حتي لا يتكرر ذات سيناريو ودمدني في ولاية الجزيرة ..!
و ليس ذلك فحسب بل كشفت أحداث جبل موية أمس هوية الجماعات الإعلامية واللايفاتية التي نشطت تروج للمليشيا وتمشي بالصور المزيفة التي درجت أن تبثها عناصر المليشيا مفبركة من الداخل والخارج ، وبالتالي كشفت حجم نشاط إعلام المليشيا السالب المدعوم من قبل الخارج في شكل غرف إعلامية تنشر الشائعات وهم كوادر إعلامية يتلقون مرتبات ضمن كشوفات دولارية تدفعها مليشيا آل دقلو لهم شهرياً ..!.
وضح جليا أن هؤلاء الذين يتعاونون مع المليشيا المتمردة هم عناصر إعلامية مندسة وسط المجتمع ويتبعون للحرية و التغيير (قحت) فذهبت تروج لشائعات لتخلق زعرا و بلبلة وسط المجتمع ويقال إن هذه الجماعة تعمل معها عصابات بالداخل بدأت تزحف نحو الدكاكين والبنوك و الشركات و المنازل لممارسة السرقة عقب فرار أهلها إلا أن الأجهزة نجحت في طمأنة المواطنين فأعادت بعضهم بعد أن غادر المدينة في طريق سنجة و كان لبيان والي سنار توفيق أثر السحر علي تهدئة المواطنين الذين أصبحوا أسرى لإعلام و شائعات المليشيا و بالتالي فشلت خطة المليشيا المتمردة ..!.
علي كل كشفت أحداث جبل موية من هم عناصر الطابور الخامس واللايفاتية ومروجي الشائعات ، تماما كما كشفت من هم قيادات المليشيا المندسة ولذلك أصبح مصيرهم بين قتيل ومقبوض عليه ومطارد سويا مع قائدهم المليشي البيشي الذي هرب تاركا سيارته بعد مقتل معاونيه ومرافقيه في جبل موية والتي ستكون لهم مقبرة ..!.
الخميس 27 يونيو 2024 .