أكتب معنا
آراء ومقالاتإعلام الكرامةالأخبار

(جبل موية) … تكتيك جديد للجيش ..!.

بورتسودان اليوم

بقلم : إبراهيم عربي

أكدت مصادر ذات صلة تقدم الجيش أمس الإثنين 24 يونيو في كافة المحاور الخرطوم وأم درمان وبحري والفاشر والفولة وبابنوسة فضلا عن محور سنار حيث إستخدم الجيش تكتيكا جديدا حسم به معركة جبل موية بعد أن دخلتها المليشيا المتمرة للمرة (الخامسة) أربكت تقديرات وحسابات المراقبين ..!.

كشفت المصادر أن الجيش وضع قوات مليشيا الدعم السريع المتمردة في كماشة عسكرية إستعاد بموجبها مصنع سكر سنار ومدينة ود الحداد في محور سنار والجسر المؤدي لمدينة الحاج عبدالله في محور الجزيرة ، كما إستعاد كافة دفاعاته بجبل موية ملقنا المليشيا درسا جديدا في الجسارة وفنون القتال وكان سلاح الطيران عاملا حاسما تدخل في الوقت المناسب ،أفقد المليشيا السيطرة فخسرت المعركة عدة وعتاد ومقتل قيادات ميدانية ..!.

القصة بدأت كما روتها المصادر بحشد المليشيا لعدد كبير جدا من قواتها التي تفازعت من مصنع سكر سنار وغيرها ، وكان الهدف حسب رؤية المتابعين إما إستهداف سنار أو ربك أو كنانة ، قيمت القيادة الوضع ووضعت خطتها لاسيما وأن من يقود المليشيا هو البيشي أحد أبناء المنطقة والتي يعرف طبيعتها فتسلل البيشي بقواته إلي قري (البليحاب ،أولاد مهلة ،
فنقوقة ، كمر الناير ،
وبعض أحياء جبل موية) خلف دفاعات الجيش الأمامية ثم دخلت في معركة مع الجيش المتواجد هناك بجبل موية وبسبب كثافة النيران وحجم القوة المهاجمة التي تفازعت إنسحب الجيش تكتيكيا وحينها تدخل سلاح الطيران للتعامل مع المليشيا مخلفا خسائر ضخمة في صفوفها عدة وعتاد وأفراد فالتقط الجيش أنفاسه واستعاد قوته والآن داخل جبل موية ويواصل عملياته العسكرية بالتنسيق التام بين محاور (سنار ، ربك والجزيرة ..!).

من الواضح أن المليشيا وضعت السيطرة علي جبل موية من أولياتها ولذلك تعددت محاولاتها ربما بهدف قطع الطريق الرابط بين (سنار – كوستي) بعد أن تأكد لها فشل خطتها من خلال سيطرتها علي طريق مدني فاكتشفت إنها (مسكت ضنب الككو ..!) وقد وقف أمس الأول الجنرال إبراهيم جابر مساعد القائد العام للقوات المسلحة ميدانيا علي الطريق البديل طريق الكرامة (الدندر – أم رخم – الحواتة – قلع النحل – الحوري – القضارف) الذي سيتم إفتتاحه بداية يوليو المقبل طريقا جديدا في زمن الحرب بطول (147.5) كلم خلال شهرين .

وربما كانت المليشيا تهدف لمهاجمة ربك أو قاعدة كنانة وتعطيل متحرك ربك المتحرك شرقا وشمالا وغربا ويشكل خطرا عليهم لتحرير الجزيرة ، رغم أن بعض المصادر ذهبت بعيدا لتؤكد أن المليشيا تريد فتح نفاج مباشر لدولة جنوب السودان ولكن لا يمكن ذلك في ظل هذه الظروف مع تساقط الأمطار ووعورة المنطقة عوضا عن المساحة الشاسعة مع حدود دولة جنوب السودان ..!.

فيما كشفت معركة جبل موية إستعانة المليشيا المتمردة الإرهابية بمرتزقة من النوير في دولة جنوب السودان وأكدت بما لا يدعو مجالا للشك أن النوير جزءا أساسيا في الحرب وقد شاركوا في معارك الخرطوم والجزيرة والفولة وبابنوسة وقد شهودوا وهم يعبرون أفواجا من المناطق المتاخمة لشرق دارفور وغرب كردفان مرورا بمناطق غرب الأبيض الي الخرطوم والآن في جبل موية ..!.

وبالتالي لابد من لفت نظر حكومة جنوب السودان لخطورة مشاركة رعاياها في الحرب لاسيما وقد ظلت تدعم الحلو في حربه مع الجيش في جنوب كردفان وذلك يؤكد تماما إرتباط الحلو بدولة جنوب السودان عسكريا وسياسيا وقد ظلت كاودا تستقبل العديد من الرحلات من جوبا تماما كما كشفت مصادر عن هبوط طائرات في مطار معسكر إيدا الترابي للنازحين المتاخم للحدود السودانية ..!..
في تقديري الخاص لم يأتي وصول الجنرال شمس الدين كباشي نائب القائد العام للقوات المسلحة إلي تماسيح النيل الأبيض في ظل هذه الظروف مشرفا علي محور العمليات عن قرب صدفة بل كانت ضمن الخطة، وبالطبع لا يأتي ذلك من فراغ فعندما يحل (كبش حديد) كما يقول ياسر العطار مساعد القائد العام ، يعني ذلك أن هنالك توجهات جديدة لمعركة جديدة ونحن بلا شك نستبشر خيرا بهذه الزيارة التي نتنسم من خلالها الدعاش في كردفان الغرة ..!.

مع دخول تماسيح بحر أبيض وإنتشارها وجيش سنار والتعزيزات العسكرية من هنا وهناك ، بلاشك الجيش سيتقدم لتحرير الجزيرة ، وبلاشك كانت معركة الأمس درسا جديدا يؤكد جسارة وخبرة القوات المسلحة قيادة وضباطا وضباط صف وجنود بجانب القوات المشتركة والمقاومة الشعبية وكل المستنفرين في معركة الكرامة ..!.
الآن الوضع بجبل موية ومصنع سكر سنار بيد الجيش تماماً عن خبرة وتكيك ، والجيش يتقدم في محور سنار لحسم فلول المليشيا والزحف نحو لتحرير الجزيرة وحاضرتها دمدني ..!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خدماتنا
زر الذهاب إلى الأعلى