أكتب معنا
الأخبارمنوعات

التيار الإسلامي العريض يدعو جميع الطوائف والجماعات الإسلامية لتوحيد الصف

متابعات – بورتسودان اليوم

بسم الله الرحمن الرحيم
التيار الإسلامي العريض
بيان استقبال رمضان 1446هـ

يقول تعالى: (شَهۡرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِيٓ أُنزِلَ فِيهِ ٱلۡقُرۡءَانُ هُدٗى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَٰتٖ مِّنَ ٱلۡهُدَىٰ وَٱلۡفُرۡقَانِۚ) البَقَرَةِ :185

الحمد لله وحده صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده، والصلاة والسلام على إمام المجاهدين وقائد الغر المحجلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

مع استقبال أولى نفحات شهر رمضان الكريم فإننا في التيار الإسلامي العريض نتقدم بالتهنئة الصادقة للمسلمين كافة في بلادنا وفي مشارق الأرض ومغاربها، سائلين الله تعالى أن يجعلنا فيه من المقبولين والمعتوقين، وأن يجعله شهر عزة ونصرة وفتح مبينٍ للأمة المسلمة، ونسأل الله أن يبارك فيما تحقق من نصرٍ وأن يتقبل الشهداء ويشفي الجرحى ويرد المأسورين.

لقد عظَّمت شريعة الإسلام شهر رمضان لارتباطه بالقرآن الكريم، فلنحسن صلتنا به في هذا الشهر الكريم تلاوةً وتعبداً، تذكيراً وتدبراً، ولنحصِّل فيه من أسباب التقوى التي يسرها الله لنا، ولنجعله موسماً للدعاء والتضرُّع بأن يرفع الله عن بلادنا وسائر بلاد المسلمين البلاء وأن يجنبنا الفتن وأن يهدينا لأمر رشد يعز فيه أولياء الله وأهل طاعته.

يهل علينا الشهر الكريم ونحن نتنسم بحمد الله تعالى عبير الانتصار الماثل ونتلمس معالم الفتح القريب بإذنه وتوفيقه ، فها هي البشارات تترى بتحرير المدن والمواقع واحداً تلو آخر، وذلك يستدعي اجتهاداً مكافأً يستشعر عظم النعمة التي أوتيناها، ويستفرغ الوسع في بذل أسباب الشكر لله على جزيل نعمائه وكريم عطائه، ونقول للمرابطين في الثغور جميعاً من القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والنظامية وجموع المجاهدين المستنفرين جزاكم الله عن أهل السودان خير الجزاء، مهرتم مسيرة هذا الوطن بدمائكم وبذلتم في سبيل نصرته أرواحكم، فامضوا والله معكم ولن يتركم أعمالكم، وامضوا ونحن بإذن الله تعالى معكم وكلنا ثبات وثقة بنصر الله ما دمنا قد أخذنا أهبتنا ووحدنا صفنا واستفرغنا وسعنا، وكنا واثقين من عدالة قضيتنا، كيف لا ونحن ندافع عن الحرمات والحرائر وأرض الوطن ونرد صائلاً ظالماً لم يترك لله محرماً إلا استحله ولا حرزاً إلا استباحه.

وفي ظل شدائد الحرب التي أحاطت بجميع فئات المجتمع فإننا نهيب بأهل السودان قاطبة أن يجعلوا من هذا الشهر الكريم، فرصة للتنفيس عن المكروبين، والتيسير على المعسرين ، والقيام على حاجة الضعاف، فإن الأجور مضاعفة في هذا الشهر الكريم ، ولنقم جميعاً بواجبنا في خلافة المجاهدين، فمن خلف غازياً في أهله بخير فقد غزا، ولنجعل لأسر الشهداء القسط الأوفر من الاهتمام والرعاية.

يحل علينا الشهر الكريم وقد سعدت الأمة الإسلامية بانتصار غزة المباركة ورفع الحصار عنها ، بعد أن شهد العالم كله بثبات أهلها واستبسال فدائييها، رغم كيد العدو وخذلان الصديق، مصداقاً لقول الله تعالى: ( وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً إن الله بما يعملون محيط ) آل عمران الاية (120).

لقد كان ثبات غزة وصبر أهلها فأل نصر وبشارة فتح ودليل عافية، وإننا لنهيب بالأمة في جميع فئاتها أن تحذو حذو غزة لتسـتعيد عزها وسالف مجدها وتسـتحق وعــد ربها تبارك وتعالى، حيث يقول الله عز وجل: (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني لا يشركون بي شيئاً) النور الاية (55).

إن شهر رمضان الكريم يمثل موسماً لتذكير الأمة بترابطها ووحدة صفها واجتماع كلمتها حيث تنتظم الأمة في هذا الشهر في عباداتها في وقت واحد وبهيئة واحدة، ولنا في التيار الإسلامي فرحة خاصة حيث تحل علينا الذكرى السنوية الثالثة لتأسيس هذا الكيان الذي نحسب أنه قد أسس على التقوى من أول يومٍ، ونسأل الله أن لاتزيده الأيام إلا ثباتاً، والحوادث إلا استيثاقاً، وندعوا جميع الطوائف والجماعات الإسلامية لمزيد من السعي لتوحيد الصف وجمع الكلمة استكمالاً لشرائط النصر وأسباب التمكين.

ونسأل الله أن يوفقنا جميعاً للفوز بفضائل هذا الشهر العظيم المبارك، وأن يجعل مقدمه على الأمة بشارة خير وأمن وبركة ونصرٍ قريب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خدماتنا
زر الذهاب إلى الأعلى