متابعات _ بورتسودان اليوم
اى قوات افريقية او اممية سيكون مصيرها الفناء حال دخلت للاراضى السودانية .
لا توجد دولة افريقية واحدة تستطيع ارسال قوات الى السودان.
امريكا تخطط لسحب قواتها من البحر الاحمر و تعمل على استبدالها بقوات من الحلفاء بعد زيادة الهجمات الحوثية المؤثرة.
فشلت تنبؤات المبعوث الامريكى بسقوط الفاشر.
لن يفاوض الجيش مجددآ فى جدة الا بعد خروج المليشيا من بيوت المواطنين و من الاعيان المدنية.
خلال اسبوع واحد نشر المبعوث الامريكى تصريحين ، يؤكدان الاضطراب و فقدان البوصلة الذى تعانى منه الادارة الامريكية ، وهى تؤكد يومآ بعد آخر جهلها بالحرب فى السودان و اسبابها و كيفية التعامل معها ، مع اعتقاد مهتميين بالشأن السودانى ان امريكا لا تجهل ذلك ، و لكنها تتجاهل ،
فى التصريح الاول قال المبعوث الأمريكي للسودان، توم بيرييلو إنه في حال كان هناك أي شخص في مناطق سيطرة الدعم السريع يعتقد أن الاستيلاء على الفاشر يعني بطريقة أو بأخرى أنه سيكون له الحق في السيطرة على دارفور وتكوين دولة مستقلة، فيجب عليه أن يتحرر من هذه الأسطورة .
وقال الاستيلاء على الفاشر، لا يعني السيطرة على دارفور، وأضاف قائلا، (الولايات المتحدة لن تعترف مطلقا بدارفور كدولة مستقلة تحت أي ظرف ) ، وواصل بيرييلو: (وبقدر سوء الأوضاع، فمن الممكن أن تتجه الأمور للأسوأ في أي يوم إذا سقطت الفاشر، ليس فقط بسبب الفظائع التي قد تؤدي إليها المعارك ، ولكن بسبب فرار الناس) ،
فى التصريح الثانى طالب (الجيش السودانى ) بالتخلى عن شروطه ( اخلاء بيوت المواطنين و الاعيان المدنية ) لاستناف التفاوض مجددآ فى منبر جدة ، و تنفيذ ما تم الاتفاق عليه ، معربآ عن اعتقاده ان وقف الانتهاكات و الجرائم التى ترتكبها مليشيا الدعم السريع رهين بتوقيع اتفاق سلام، مهددآ بتكوين قوات افريقية للتدخل فى السودان، فى حالة عدم انصياع الجيش لرؤيته ،
هذه التصريحات تؤكد فشل الاجهزة الامريكية فى التنبؤ بالمستجدات و الوقائع التى قلبت الطاولة على تصريح بيرليو ، ففى الوقت الذى توقع فيه بيريلو سقوط الفاشر و اعلانه عدم اعتراف بلاده بقيام دولة فى دارفور ، يجهل المبعوث الامريكى ان قيام دولة فى دارفور يقتضى ابادة كل القبائل الغير عربية فى دارفور ، و يعنى ذلك امتداد التصفيات العرقية لكل الاقليم و ربما لتشاد ، و لذلك وضعت القوات المسلحة و القوات المشتركة كل ثقلها للدفاع عن الفاشر و الحيلولة دون اسقاطها ،
امريكا تخطط لسحب قواتها من البحر الاحمر و تعمل على استبدالها بقوات من الحلفاء بعد زيادة الهجمات الحوثية المؤثرة عليها ، و تقلص دعمها المفتوح لاسرائيل ، و بيرليو يعتقد بسذاجة متناهية ان بلاده تستطيع تكوين قوات افريقية للتدخل فى السودان ، القوات الامريكية انسحبت من تشاد و مالى و النيجر ، و حلت محلها قوات الفيلق الافريقى الروسية .
و لا يعلم بيريلو ان الحرب العالمية التى لم تنشب بسبب حرب غزة او حرب اوكرانيا ، ستبدأ فورآ بهذا التدخل الموعود ، و هى فكرة طائشة لان الحسابات العسكرية تؤكد ان اى قوات افريقية او اممية سيكون مصيرها الفناء حال دخلت للاراضى السودانية ، بالطبع هذا ان كانت هناك دول افريقية فقدت عقلها ووافقت على ارسال قواتها للسودان ، المبعوث الامريكى يضر بمصالح بلاده بدلآ عن تحقيقها .
هذه اللغة تجاوزتها الاوضاع فى السودان ، هذا الرجل ساذج ، لا يمكن لدبلوماسى ان يرهن ايقاف دعم الامارات للمليشيا بابتعاد السودان عن روسيا و ايران ،هذا حديث فج و متهور، و لا يمكن ان يصدر عن مبعوث الادارة الامريكية للسودان، السيد بيرليو سيكتشف انه كان الاكثر أضرار لبلاده من روسيا و ايران ، بيرليو ربما لا يعلم ان الانتخابات الامريكية على الابواب ،