الأمين العام للحركة الإسلامية السودانية عدّ منع المساعدات «ابتزازاً»
كرتي لـ«الشرق الأوسط»: لن نقبل هدنة مع «الدعم السريع»
بورتسودان: وجدان طلحة
أعلن الأمين العام لـ«الحركة الإسلامية» في السودان علي أحمد كرتي، رفضه القاطع أي هدنة مع «قوات الدعم السريع» التي وصفها بـ«الميليشيا المتمردة»، متهماً إياها بمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة جراء الحرب المستعرة في السودان منذ قرابة العام، عادّاً ذلك «ابتزازاً».
ورأى كرتي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، الثلاثاء، أن «الشعب السوداني» لن يقبل بأي هدنة مع قائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو (الشهير بحميدتي)، وذلك لأنه: «تحالف مع الأجنبي على انتهاك سيادة البلاد، لتدمير جيشها ومؤسساتها الأمنية والعدلية والقانونية»، وفق قوله.
ويذهب كثير من المراقبين إلى أن إسلاميي السودان هم أكبر الحلفاء المحليين للجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان. وفي إشارة إلى الضغوط الدولية الرامية لوقف الحرب بين الجيش و«الدعم السريع»، بما في ذلك قرار مجلس الأمن الدولي (2724) القاضي بهدنة رمضانية بين الطرفين، قال كرتي: «السودان دولة ذات سيادة، ونرفض التدخل الدولي في الشؤون الداخلية للبلاد».
وواصل كرتي: «الشعب لن يقبل هدنة مع من ينتهك حرماته، ويغتصب نساءه ويُزهق أرواحه، ويدمِّر ممتلكاته، ويدمِّر المؤسسات العامة التي تقدم له الخدمات». وجدد كرتي إدانته «الدعم السريع» بقوله: «إن (ميليشيا الدعم السريع) المتمردة لا تزال تُرهب المواطنين وتطردهم من ديارهم وتسرق أموالهم، في الجزيرة ودارفور وكردفان والخرطوم وسنار». واتهم الأمين العام للحركة الإسلامية «الدعم السريع» بأنها «تقوم بإفقار المواطنين، وتمنع وصول المساعدات الإنسانية إليهم في مناطق سيطرتها، مما أدى إلى تعرضهم للجوع»، عادّاً ذلك «ابتزازاً يهدف إلى إجبار الجيش على توقيع هدنة معها لتستعيد أنفاسها بعد الهزائم المتكررة التي لحقت بها حتى فجر (الثلاثاء)، في مناطق الملازمين وحول الإذاعة القومية بأم درمان».