أكتب معنا
أخبار محليةإقتصادالأخبار

فتوى الإدارة العامة للشؤون الدينية ، حول الباخرة التي غرقت في البحر الأحمر

 

رصد : أشرف محمد الصادق الجبلابي

ولاية البحر الأحمر
الإدارةالعامة للشؤون الدينية
مجلس الفتوى – إدارة الفتوى

التاريخ : 16/ربيع الثاني/1444هـ
الموافق: 2022/11/10 م
الخميس

بيان شرعي من مجلس الفتوى ، بالإدارة العامة للشؤون الدينية ، حول الباخرة التي غرقت في البحر الأحمر

قال الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما ) النساء 29 .

عن أبي حميد الساعدي ، عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : ( ألا لا تظلموا ، ألا لا يحل مال أمرئ إلا بطيب نفس منه ) صححه الألباني .

في هذه الأيام كثر الحديث بالولاية عن الباخرة التي غرقت في مياه البحر الأحمر ، وعن البضائع التي تحملها وتموُّلِ بعض الناس لها ، وعرضها في أماكن مُختلفة للبيع .

وصارت هذه النازلة حديث الناس ، وكثر السائلون عن حُكم تملك هذه البضائع ، بأي نوع من أنواع التملك .

وقد رأينا نحن في مجلس الفتوى ، التابع للإدارة العامة للشؤون الدينية ، رأينا التحقق من هذه الواقعة وتفاصيلها ، وذلك بالإتصال بالجهات ذات الصلة ، ثم إصدار الحكم الشرعي والقانوني حول هذه النازلة التي شغلت الرأي العام .

وبعد الإتصال بالجهات المُختصة ، وأخذ رأي العلماء والقانونيين وخبراء العمليات البحرية ، تبين لنا الآتي :-

1/ أن الباخرة غرقت في المياه الدولية وكانت تحمل كميات كبيرة من البضائع المُختلفة في حاويات .

2/ أن الجهة التي تتبع لها الباخرة ، معروفة لدى الجهات المُختصة ، وكذلك خط سيرها ، إنطلاقاً و مقصداً .

3/ أن الناس الذين جلبوا البضائع من محتويات الباخرة ، قطعوا مسافات بعيدة في البحر ، للوصول إلى الحاويات ، وقاموا بفتحها ونقل محتوياتها ، وعرضها في الأسواق للبيع .

وبناءً على ما تقدم ، فقد كان الرأي المُجمع عليه ، ما يأتي :-

1/ أن هذه البضائع ليست لُقطة ، ولا أموالاً ضائعة ، لأن أصحابها معروفون .

2/ يحرم تملك الأفراد لأي شئ من محتويات هذه الباخرة ، ومن تملك شيئاً منها ، يكون قد عرض نفسه للمساءلة القانونية ، بناء على القانون الجنائي السوداني .

3/ على الدولة حِرز هذه البضائع ، وتجميع ما أمكن جمعها من البحر أو من أيدي الناس ، ومنع التصرف فيها .

4/ على المواطنين أن لا يقتنوا هذه البضائع ، بأي نوع من أنواع الإقتناء .

5/ على الجهات المُختصة تأمين السواحل ، ومُناهضة الأنشطة الضارة ، وأن تنهض بمسؤوليتها ، وتحِد من هذه الفوضى التي تضر بالقيم والأخلاق وسُمعة البلد .

والله من وراء القصد

خِتم :
ولاية البحر الأحمر
الإدارة العامة
للشؤون الدينية

عيسى حمد محمد أدروب
رئيس مجلس الفتوى
الإدارة العامة للشؤون الدينية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خدماتنا
زر الذهاب إلى الأعلى