أكتب معنا
إعلام الكرامةالأخبار

تصريحات قوية لمندوب السودان بالأمم المتحدة أمام مجلس الأمن

قال مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير الحارث إدريس، أن الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع في مدينة الفاشر بشمال دارفور تجاوزت حدود خرق حقوق الإنسان لتصل إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية وفقاً للمعايير والتوصيفات القانونية الدولية.

وقال السفير إدريس، في كلمته أمام مجلس الأمن، إن الأحداث في مدينة الفاشر ليست حالة معزولة، بل تمثل استمراراً لنمط ممنهج من القتل والتطهير العرقي الذي تمارسه المليشيا منذ اندلاع تمردها في أبريل 2023، مشيراً إلى أن المشاهد المأساوية التي شهدها العالم في غرب دارفور ضد قبيلة المساليت تتكرر اليوم في الفاشر، حيث يتعرض آلاف المدنيين العزّل للقتل وتُحرق الأحياء والأسواق وتُنهب المستشفيات والمرافق الطبية.

وأضاف أن منظمة الصحة العالمية وثقت مقتل نحو 450 مريضاً ومرافقاً في المستشفى السعودي بالفاشر، وهو آخر مرفق صحي كان يعمل في المدينة، قبل أن تدمره المليشيا أثناء حصارها المتواصل للمدينة، مبيناً أن هذه المليشيا تقتل المدنيين والعاملين في الحقل الإنساني كما فعلت في مدينة بارا ، وترتكب انتهاكات بحق النساء والفتيات.

وأشار مندوب السودان إلى أن مدينة الفاشر اصبحت رمزاً جديداً للمأساة الإنسانية التي يصنعها الإجرام المنظّم لمليشيا الدعم السريع الإرهابية ومن يرعاها ويقف خلفها ويموّلها ويغذّيها بالسلاح والمال والمرتزقة، والإسناد السياسي والدبلوماسي والإعلامي.

وأكد أن حكومة السودان ظلت تنبّه مجلس الأمن والمجتمع الدولي منذ عام 2023 إلى الطبيعة الإجرامية لهذه المنظومة الإرهابية، التي ليست سوى مليشيا قبلية تقودها أسرة واحدة ،

ولا تمتلك هذه المليشيا أي شرعية سياسية أو وطنية أو دستورية، بل تقوم على ايدلوجيا التعالي العرقي والعنصرية.

واشار السفير الحارث ان حكومة السودان زوّدت المجلس والمجتمع الدولي بأدلةٍ موثّقة تؤكد استعانة المليشيا بمرتزقة أجانب من دول الجوار ومن أمريكا اللاتينية، وأنّ عمليات تجنيدهم وتمويلهم وتهريبهم عبر الحدود لقتل السودانيين تتمّ برعاية وإشراف من الراعي الإقليمي المعلوم.

واضاف “إلا أن المجلس لم يتخذ حتى الآن أي إجراءات عملية لمساءلة هذه الجهات أو محاسبة الممولين والداعمين لهذه الجرائم وهذا الإرهاب أو تشكيل لجنة تقصي حقائق بشأنها” .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خدماتنا
زر الذهاب إلى الأعلى